البحث العلمي

نجحت قطر على مدار العقد الماضي في ترسيخ قوتها في مجال التعليم واضطلعت بدور رائد في البحث العلمي في المنطقة.

تمرير

أنشأت قطر عددًا من المنشآت والمؤسسات العالمية في المنطقة ومنها

أول وكالة وطنية لتمويل الأبحاث التنافسية في الشرق الأوسط - الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي؛ ومعاهد بحثية تتميز ببنية تحتية متطورة مثل معهد قطر لبحوث الحوسبة، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والمراكز البحثية بجامعة قطر؛ بالإضافة إلى العديد من المستشفيات البحثية، بما في ذلك مؤسسة حمد الطبية، وسدرة للطب، ومستشفى سبيتار، وقطر بيوبنك، وبرنامج قطر جينوم.

تعد قطر أيضًا موطنًا لفروع العديد من أفضل الجامعات العالمية، بينما تُصنف جامعة قطر المحلية من بين أفضل خمس جامعات في العالم العربي. وفي الوقت نفسه، توفر قطر فرصًا محلية للحصول على درجات الدراسات العليا من خلال عروض برامج الماجستير والدكتوراه التي تتيحها جامعة حمد بن خليفة.

تعمل استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030 على ترسيخ البحث العلمي كعنصر أساسي في منظومة البحث والتطوير والابتكار في قطر. ويعد البحث العملي على المستوى الوطني أمرًا ضروريًا لتوسيع آفاق المعرفة من خلال المساهمة بالمخرجات والاستفادة منها مثل المنشورات التي تحقق معامل استشهاد وزني مرتفع، والملكية الفكرية، وبراءات الاختراع، وإثبات المفهوم. ويمكن أيضًا توجيه البحث العلمي نحو تناول دولة قطر للأولويات الوطنية، وتحسين المنتجات والخدمات، فضلاً عن السياسات والعمليات التي تسمح للحكومة بتنفيذ خدمات عامة أفضل وتتيح للشركات توظيف التكنولوجيا الجديدة التي تلبي احتياجات السوق. وعلاوة على ذلك، يساهم ازدهار مجتمع البحث العلمي، الذي يتألف من المواهب المحلية والدولية على حد سواء، في تمهيد الطريق لنمو نخبة كفاءات البحث والتطوير والابتكار في قطر ويدعم الهدف الشامل لدولة قطر المتمثل في أن تتحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

تمثل استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030 فرصة محورية لدولة قطر للاستفادة من أفضل منشآتها وإيجاد الديناميكيات المناسبة لدى المؤسسات لدفع جهود البحث والتطوير والابتكار بهدف إجراء تحسينات ملحوظة على الطريقة التي نعيش ونعمل ونتفاعل بها كمجتمع. وتدعو الاستراتيجية كذلك إلى التطوير المستمر ودعم البحث العلمي الذي يشمل البحث الأساسي والبحث التطبيقي وأنشطة التطوير التجريبي. تشجع الاستراتيجية الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في قطر المشاريع البحثية التي يقودها الباحثون من خلال التعاون مع الحكومة وقطاع الأعمال، وإطلاق مراكز التميز الأكاديمية في مجالات البحث والتطوير والابتكار ذات الأولوية التي توفر خدمات البحث الأساسية والمخرجات والبنية التحتية للجهات الفاعلة الوطنية الأخرى في مجال البحث والتطوير والابتكار لدى قطاع الأعمال والحكومة، وإنشاء المختبرات والمعاهد البحثية التي تقودها الحكومة لتلبية الاحتياجات المحددة المتعلقة بالمجالات ذات الأولوية الوطنية لدولة قطر.

برامج البحث العلمي

أعطى مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار الأولوية لحزمة كاملة من البرامج على مدار الأربع السنوات المقبلة لتحقيق رؤية مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030.

البحوث الأكاديمية

يوفر سوق قطر الناشئ والمتنامي فرصة ممتازة لاختبار وتجربة الحلول التكنولوجية التي تصممها الشركات متعددة الجنسيات.

يمكن للشركات متعددة الجنسيات التي تجري أنشطة البحث والتطوير في قطر الاستفادة من الخدمات اللوجستية في قطر واستغلال قدراتها وموقعها الاستراتيجي لدعم عملائها بشكل أفضل، مع الشراكة أيضًا مع الجهات الفاعلة في مجال البحث والتطوير والابتكار على مستوى مؤسسات قطر المعترف بها عالميًا للنهوض بعملها.

وكذلك، تساعد مراكز البحث والتطوير التي تشرف عليها الشركات متعددة الجنسيات في قطر على تيسير أنشطة تطوير الكفاءات في مجال البحث والتطوير والابتكار، ونقل المعرفة، وتسريع تحول العلوم والتكنولوجيا إلى منتجات وحلول مبتكرة للحكومة والمستهلكين والشركات الأخرى.

البحوث الوطنية

ستعمل استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030 على تمكين ودعم مجموعات البحث العلمي الوطنية المخصصة للسعي وراء فرص البحث الواقعة ضمن مجالات البحث والتطوير والابتكار ذات الأولوية في قطر، بالإضافة إلى بناء قدرات خدمات البحث وبنيتها التحتية التي تدعم الجهات الفاعلة الأخرى في البحث والتطوير والابتكار في هذه المجالات ذات الأولوية. تشمل فرص البحث:

  • فرص البحث الاستراتيجية التي حددتها المجالس الاستشارية الوطنية المكلفة بوضع خرائط الطريق، وتخصيص الموارد، ومراجعة خطط الأعمال وجداول الأعمال البحثية في المجالات ذات الأولوية.
  • المشاريع البحثية المحددة التي يقوم على تشغيلها وتمويلها الوزارات الحكومية لتلبية الاحتياجات البحثية داخل الوزارات.
  • خدمات البحث لدعم المشاريع التي يقوم قطاع الأعمال بتشغيلها وتمويلها لتلبية الاحتياجات العلمية المحددة الواقعة ضمن مجالات البحث والتطوير والابتكار ذات الأولوية.

تعمل استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030 على تأسيس صندوق بحوث وطني مخصص لتقديم الدعم المالي لمجموعات وخدمات البحث الوطنية.