نُظمت الورشة في إطار استراتيجية التنمية الوطنية وسياسة الابتكار الوطنية، وهدفت إلى بناء رؤية مشتركة حول مستقبل الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي في قطر، وتحديد الفرص والتحديات، وصياغة الاستراتيجية التي ستُسهم في توجيه السياسات الوطنية وأولويات الابتكار والبحوث في الدولة.
بهذه المناسبة، صرحت السيدة/ نجود الجهني، المدير التنفيذي لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، قائلة: "مثّلت هذه الورشة، الأولى من نوعها التي نعقدها، خطوة مهمة لضمان مواءمة الجهود مع طموحات قطر في مجال الذكاء الاصطناعي عبر استراتيجيات قابلة للتنفيذ. ومن خلال جمع الخبراء وصناع القرار وقادة الصناعة، استطعنا تحديد عوامل التمكين والفرص الرئيسية التي من شأنها دفع الابتكار ودعم منظومتنا الوطنية وترسيخ مكانة قطر كمركز إقليمي للابتكار في الذكاء الصناعي."
وشارك أكثر من 100 ممثل من الجهات التنظيمية والمؤسسات الأكاديمية والبحثية بما في ذلك وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة البلدية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة المواصلات، والوكالة الوطنية للأمن السيبراني وكما انضم مزودي التكنولوجيا والجهات الاستثمارية والجهات شبه الحكومية في مناقشات قائمة على السيناريوهات المستقبلية وجلسات تفاعلية قادها خبراء مثل مجموعة الصناعة والحكومة الماليزية للتكنولوجيا المتقدمة (MIGHT). كما شارك الحضور في أنشطة متعددة لاستكشاف أثر عوامل رئيسية، مثل تنقل المواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ونماذج الحوكمة، والبنية التحتية للحوسبة، وثقة المجتمع، في تشكيل مسار قطر في مجال الذكاء الاصطناعي خلال العقد المقبل.
افتتحت ورشة العمل بكلمات افتتاحية رئيسية ألقتها سعادة الدكتورة حصة الجابر وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقة في قطر والمهندس عمر علي الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير الإبتكار حيث تضمنت الفعالية جلسة نقاش رفيعة المستوى بعنوان: "ما المجالات التي يمكن أن تتميّز فيها قطر في الابتكار في الذكاء الاصطناعي؟"، أدارتها السيدة/ هند زكي، مدير أول البرامج في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بمشاركة كل من السيد/ سامي الشمري، الوكيل المساعد لشؤون البنية التحتية والعمليات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ والدكتور/ كونستانتينوس ميخانيزيدس، رئيس تطوير المنتجات العلمية في شركة Quantinuum؛ والسيد/ محمد بن عيشوش، مدير أول هندسة الحلول في شركة مايكروسوفت. وتناول النقاش مجالات يمكن لقطر أن تبرز فيها بالبحث في الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات والابتكار المسؤول.
وستسهم مخرجات الورشة بشكل مباشر في الجهود التي تبذلها دولة قطر في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، بما يدعم طموحاتها لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، يقوده الابتكار والبحث والتكنولوجيا المتقدمة. ومن خلال تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والأكاديمية والصناعية، يواصل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار قيادة المبادرات الاستراتيجية التي ترسخ مكانة قطر كوجهة رائدة في الابتكار في الذكاء الاصطناعي إقليميًا وعالميًا، بما يضمن التنمية المستدامة والتنافسية طويلة المدى في عصر التحول الرقمي.