يمثل هذا التعاون تحولًا استراتيجيًا في تصور لوسيل، بعيدًا عن كونها مشروعًا عقاريًا، لتصبح "حيّ الابتكار"، ونموذجًا للذكاء الحضري المستدام والتميز الوطني في الابتكار. من خلال هذه الشراكة، ستصبح لوسيل موطنًا للتقنيات التجريبية المدعومة من أهم حاضنات الابتكار، والتي تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، والتنقل، والبنية التحتية الرقمية المتقدمة، والأنظمة الحضرية المستدامة.
بهذه المناسبة، قال المهندس/ عمر علي الأنصاري، الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار:
"يمثل تعاوننا مع شركة الديار القطرية خطوة كبيرة نحو تحويل لوسيل إلى مختبر حي للابتكار. نحن نربط بين القدرات الوطنية، والخبرات الدولية، والتقنيات الناشئة لإنشاء مدينة معرفية حقيقية، تعكس رؤية قطر للنمو المستدام القائم على التكنولوجيا. ونسعى لتعزيز الصلة بين البحث العلمي والصناعة والتأثير، وتعزيز مكانة قطر كقائد عالمي في مجال الابتكار."
من خلال الاستفادة من خبرة شركة الديار القطرية في تطوير المدن الذكية، والمهمة الرسمية لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار لتسريع النمو القائم على الابتكار، تؤسس مذكرة التفاهم إطار عمل لتطوير مشاريع بحث وتطوير رائدة، وحاضنات ابتكار. تهدف المبادرة إلى دفع قدرات جديدة للأعمال والتكنولوجيا، وتعزيز القدرة التنافسية للابتكار في قطر على المستوى العالمي، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر 2024–2030 واستراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030.
من جانبه، صرّح المهندس/ علي محمد العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية: "يشكّل توقيع مذكرة التفاهم مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار محطة مهمة في تعزيز دور مدينة لوسيل كمركز حي للابتكار والتقنيات المستقبلية. فمن خلال هذا التعاون، نمضي نحو توظيف البنية التحتية الذكية المتقدمة في لوسيل لتحويلها إلى نموذج رائد يُلهم مدن المستقبل، ويجسد رؤية قطر في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار المستدام."
"نحن على ثقة بأن هذه الشراكة ستفتح آفاقاً واسعة لتجربة وتطوير التقنيات الناشئة، وبناء منظومة ابتكار متكاملة تُحفّز الإبداع وتسرّع تبني الحلول المتقدمة، الأمر الذي يسهم في الارتقاء بجودة الحياة في لوسيل وتعزيز مكانتها كمدينة رائدة في الابتكار الحضري.”
تجسد هذه الشراكة الرؤية المشتركة للمؤسستين لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الابتكار، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، والمساهمة في مسيرة قطر نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة. وسيكون تحول لوسيل إلى مدينة معرفية بمثابة نموذج رائد لدمج التكنولوجيا والبحث والتصميم لتحسين رفاهية المواطنين وتجاربهم الحضرية.