وفي إطار  هذا التعاون، أطلق مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بالشراكة مع شركة أحواض قطر للحلول التقنية أربع دعوات مهمة للابتكار، ضمن برنامجه الرائد، برنامج قطر للابتكار المفتوح، تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي وصيانة الأصول والتقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي والحلول المصممة خصيصًا لإحداث ثورة في عمليات أحواض السفن والتقنية البحرية، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

بهذه المناسبة، علق الدكتور/ عبد الحق بلعيدي، مدير برامج البحوث والتطوير والابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، قائلًا: "يمثل تعاوننا مع شركة أحواض قطر للحلول التقنية خطوةً بارزةً في تطوير التقنية البحرية وعمليات صيانة السفن. وتعكس دعوات الابتكار هذه التزامنا بدعم رؤية قطر للريادة التقنية والاستدامة والتنمية الصناعية. نحن حريصون على رؤية حلول مبتكرة تستجيب لتحديات العالم الحقيقي وتساهم في تطوير قطاع النقل البحري".

وأكد السيد جوس غوريس، الرئيس التنفيذي لشركة أحواض قطر للحلول التقنية، قائلًا: "تؤكد مذكرة التفاهم مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ودعوات الابتكار الأربع التزامنا بالتعاون وتنفيذ حلول تقنية مبتكرة ومتطورة من شأنها تعزيز كفاءة العمليات وقدراتنا التقنية في حوض السفن لتلبية الاحتياجات الحالية والناشئة لصناعتي النقل البحري وخدمات الطاقة، مع المساهمة في الوقت نفسه في تحقيق فوائد اقتصادية أكبر وتحقيق التنمية المستدامة."

تمثلت الفرص الأربع فيما يلي:

رقمنة إدارة وتخطيط عمليات حوض السفن، لضمان الاستخدام الفعال والناجح لموارد حوض السفن وتمكين اتخاذ القرارات الفعالة القائمة على البيانات في الوقت الفعلي.

تصميم آلة للقطع ثلاثي الأبعاد المدعوم بالذكاء الاصطناعي، بهدف أتمتة قطع وتشطيب الإصلاحات الهيكلية المعقدة، بما في ذلك الأسطح المنحنية وغير المستوية.

تقنيات الأصول الرقمية والصيانة التنبؤية لعمليات حوض السفن، لرقمنة إدارة وصيانة أكثر من 20 ألف أصل مهم لشركة أحواض قطر للحلول الرقمية، مع التركيز على تطوير منصات أو أدوات رقمية لتعزيز الكفاءة التشغيلية والتدخل المبكر وتعزيز كفاءة استجابة الطوارئ عبر مرافق الإرساء ومناطق الإصلاح ومرافق الخدمات.

تطوير روبوت مصمم بطريقة خاصة يعمل عن بعد، من أجل فحص وإصلاح الأسطح الداخلية لأنابيب المياه، لتسهيل عمليات الفحص والإصلاح عن بعد.

يُعد برنامج قطر للابتكار المفتوح بمثابة المنصة الأساسية للشركات الناشئة والمبتكرين للتعامل مع المشترين المحتملين من الجهات الحكومية والشركات للمشاركة في تطوير حلول جاهزة للسوق تعالج التحديات الأكثر إلحاحًا في الدولة في المجالات الخمسة ذات الأولوية الوطنية، وهي الطاقة والصحة واستدامة الموارد والمجتمع والتقنية الرقمية، على النحو المبين في استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030، من خلال تحديد فرص التعاون في الابتكار لدفع الازدهار الاقتصادي.

فقد أطلق البرنامج أكثر من 50 دعوة للابتكار المفتوح بالشراكة مع 22 شريكًا محليًا في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك سبيتار ومطار وشركة الخليج للمخازن وأسباير وبلدنا وسدرة للطب وأوريدو وسهيل سات وشركة حصاد الغذائية وكهرماء وملاحة وشركة قطر للتأمين ووزارة العمل ومتحف قطر الوطني ووزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة البلدية والخطوط الجوية القطرية ومدى وهيئة تنظيم الاتصالات ومكتبة قطر الوطنية والجزيرة بلس (AJ+) ووزارة الصحة العامة وشركة أحواض قطر للحلول التقنية. وقد حظي برنامج قطر للابتكار المفتوح باهتمام ومشاركة المبتكرين من قطر ودول أخرى حول العالم.