من الأفكار إلى التطبيق: كيف يساعد البرنامج التدريبي لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار الشركات الصغيرة والمتوسطة على الازدهار في سوق تنافسية

الدوحة،  فبراير 2025: في سوق عالمي سريع التطور، غالبا ما تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة تحديات هائلة للحفاظ على قدرتها التنافسية. وإدراكا لهذه الحاجة، يواصل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع بنك قطر للتنمية، تقديم برنامجه التدريبي الناجح للغاية والذي يمتد لخمسة أيام في مجال إدارة المنتجات الاستراتيجية. وقد تم تصميم هذا البرنامج لتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق النجاح، وأصبح جزءًا أساسيًا من جهود قطر المستمرة لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال.

  1. أخبار
  2. 01 فبراير 2025

لقد اكتسب البرنامج، الذي وصل الآن إلى نسخته الثامنة، اعترافا واسع النطاق بقدرته على تشكيل مشهد ريادة الأعمال في قطر. وتستند كل نسخة إلى النجاح الذي حققته النسخة السابقة، حيث يزداد التزام مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بتمكين الشركات المحلية. يُعد هذا البرنامج التدريبي بمثابة نظام دعم حيوي لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر، الذي لا يزال يلعب دورًا أساسيًا في رؤية البلاد للابتكار والتنويع الاقتصادي.

إلى جانب التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، يدرك مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار الدور الهام لإدارة المنتجات في جميع المؤسسات بغض النظر عن حجمها. تدعم مبادرات المجلس دمج ممارسات إدارة المنتجات في جميع القطاعات، مما يضمن تزويد الشركات، من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الشركات المحلية الكبيرة، بالأدوات اللازمة للحفاظ على القدرة التنافسية وتعزيز الابتكار في الاقتصاد العالمي الحالي.

بهذه المناسبة، قالت السيدة/ عائشة عبد الحميد المضاحكة، مديرة برامج البحوث والتطوير والابتكار في مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار: "باعتباره أحد المكونات الرئيسية لرؤية قطر الوطنية 2030، يفخر مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بدعم البحث والابتكار للمساهمة في التنمية المستدامة للدولة. وتماشيا مع أهداف الرؤية المتمثلة في خلق اقتصاد قائم على المعرفة وتنافسي ومبتكر، فإن جهودنا المستمرة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع ريادة الأعمال تُعد ضرورية لتنويع الاقتصاد القطري وضمان الازدهار على المدى الطويل".

وكان السيد/ غانم السليطي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنبات القابضة، قد تحدث سابقا كمتحدث ضيف في النسخة السادسة من البرنامج التدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية، حيث قدم نصائح قيمة للشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة وشارك قصصًا ملهمة من مسيرته المهنية. كما أشار إلى أن نمو ونجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة يعتمد على جهود مثل البرنامج التدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية التابع لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، مؤكدًا على الأهمية الكبيرة للبرنامج. وقال:

"إن وجود منصة مثل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار تجمع أشخاصًا من مختلف مجالات الصناعة يساعد على سد الفجوة، ويجعل الأمر أكثر تفاعلاً. أعتقد أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين رؤيتنا في إنبات ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. لطالما كان مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ركيزة أساسية في الدوحة، حيث يعمل على زيادة الوعي بأهمية البحث والتركيز على البحث والتطوير. في صناعتنا، نحتاج باستمرار إلى هذا. نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لتحسين حياة الناس من خلال الأفكار المبتكرة والحلول المستدامة. لهذا السبب نواصل العمل معا، ولهذا نحن هنا اليوم ".

شهدت النسخة الثامنة من البرنامج التدريبي العديد من المتحدثين الضيوف البارزين، من بينهم السيد/ حمد حديد، الرئيس التنفيذي لشركة سيتومات، والسيد/ محمد علي عباسپور، الرئيس التنفيذي ومؤسس Sponixtech ،. شارك كلا رواد الأعمال رحلاتهما الشخصية، وقدما للمشاركين رؤية فريدة حول ما يتطلبه الأمر لتجاوز التحديات وتحقيق النمو الناجح للأعمال. كانت قصصهم عن المثابرة والابتكار واتخاذ القرارات الاستراتيجية لا تقدر بثمن، مما قدم للمشاركين خارطة طريق للتغلب على التحديات في مجال ريادة الأعمال.

تتمثل إحدى نقاط القوة الرئيسية في البرنامج التدريبي في الفرصة التي يوفرها للتواصل. يتيح البرنامج للمشاركين الوصول إلى ثروة من المعرفة التجارية، بالإضافة إلى فرصة للتواصل مع رواد أعمال آخرين وخبراء الصناعة. على مدار الأسبوع، يشارك الحاضرون الخبرات، ويكتسبون رؤى جديدة، ويبنون علاقات يمكن أن تساعد في دفع مشاريعهم إلى الأمام. تعزز هذه البيئة التعاونية النمو المهني وتبادل الأفكار، مما يسمح للمشاركين برؤية أعمالهم من زوايا جديدة.

لكن تدريب مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة هو أكثر بكثير من مجرد سلسلة من الأحاديث الملهمة. إنها تجربة عملية وتفاعلية حيث ينغمس المشاركون في تمارين تجارية حقيقية. على مدار خمسة أيام، يستكشفون إطار عمل 5D، ويغوصون بعمق في تقنيات أبحاث السوق المتقدمة، ويطورون خرائط عمل قابلة للتنفيذ. تضمن الجلسات المركزة على إشراك العملاء والتحضير لإطلاق المنتجات استعداد المشاركين لمعالجة الجوانب العملية لإطلاق الأعمال التجارية وتنميتها. تم تصميم كل جلسة لمعالجة كل جانب من جوانب عملية إطلاق المنتج، وإنشاء خطة إطلاق، وتوقع التأخيرات المحتملة، وإدارة توقعات أصحاب المصلحة، وتحسين الاستراتيجيات لتحقيق النجاح.

في اليوم الأخير، يعرض المشاركون تقدمهم من خلال تقديم مقترحات أعمالهم، وإظهار الرؤى والمهارات التي اكتسبوها خلال التدريب. يضمن هذا النهج العملي أنهم يغادرون مع فهم عميق لكيفية تحويل النظرية إلى ممارسة، مما يجعلهم مجهزين بشكل أفضل للتغلب على تحديات عالم الأعمال.

يمتد التزام مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بتعزيز الابتكار إلى ما هو أبعد من البرنامج التدريبي لإدارة المنتجات الاستراتيجية. يكرس المجلس جهوده لدعم مجموعة واسعة من الكيانات، من المؤسسات الحكومية إلى الشركات المحلية الكبرى، وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتستمر المبادرات، مثل برنامج قطر للابتكار المفتوح، في التأكيد على دور مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار كرائد في قيادة البحث والتطوير في المنطقة.

وفي الوقت الذي يستعد فيه مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار لبرنامجه التدريبي المقبل، يظل المجلس ثابتًا في مهمته المتمثلة في مساعدة قطر على أن تصبح مركزًا عالميًا للابتكار. ومن خلال الدعم المستمر للشركات المحلية ورواد الأعمال، يواصل المجلس لعب دور رئيسي في تشكيل مستقبل الاقتصاد القطري، من خلال دعم الأفكار والشركات ورواد الأعمال.